أجادت اللهجة الشمالية.. مريم الزعيمي حديث الجمهو ر بِـ شخصية ‘زازية‘
سنوات عدّة من التخطيط والمثابرة والعطاء الفني كرّست مسيرتها التمثيلية وتوجتها نجمة من نجوم الدراما المغربية الأقوى.
مريم الزعيمي تعطي الأدوار التي تقدّمها المساحة التي تتطلّبها، تتخلّى عن شخصيتها لتتقمّص الشخصية التي تطلّ بها على الجمهور فتقرّبها للحقيقة وتصبح واقعاً يتعمّق به الجمهور أكثر فأكثر مع كل حلقة جديدة.
بأعمال درامية مغربية متقنة وأدوار حملت بصمة مميّزة تمكنت مريم الزعيمي أن تدخل المنافسة الرمضانية من بابها العريض.
ووسط زحمة الأعمال الدرامية خلال سباق شهر رمضان المبارك تكثر الأراء والتعليقات حول المسلسلات وأداء الممثلين فيها، وقد كان لافتاً اداء الزعيمي في مسلسل ‘دار النسا‘.
بحرفية عالية أبهرت مريم بعمل أقل ما يقال عنه أنه مبارزة في الأداء التمثيلي، فيجدها المشاهد ومع كل مشهد جديد يبحر معها المشاهدين بتعابير وجهها ويفشل بإبعاد نظره ولا حتى للحظة واحدة.
إلى جانب قصّة العمل وحبكته الدرامية والإخراج الرائع الذي تظهر به الشخصيات، يُعتبر أداء الزعيمي بشخصية ‘زازية‘ في المسلسل العنصر الأقوى في نجاحه وتفوّق، وذلك راجع لإتقان الزعيمي دور السيدة المتسلطة والثرثارة والفضولية، حيث أبرزت قدرتها الاستثنائية على التحدث باللهجة الشمالية بشكل لافت.
بجانب لبسها للشخصية وتجسيدها لها بمهارة فائقة، فقد تميّزت زعيمي بقدرتها على التعبير بقسمات وجهها، وحركات يديها، ونظراتها، وكلامها الساحر الذي يتناغم مع الشخصية بشكل متقن.
تفوقت مريم بشكل لافت على ممثلين آخرين غير أصليين من الشمال، مما جعلها تحظى بإعجاب وتقدير الجمهور والنقاد على حدّ سواء.
مريم الزعيمي أثبتت أنها من الوجوه البارزة في الشاشة الصغيرة مغربيا، وبجدارة النجاح الذي تحققه اليوم في إتقانها اللهجة الشمالية التي تخوض غمارها للمرّة الأولى في مسيرتها الفنية، وتفوّقها فيها لا يدلّ إلاّ على حرفيتها العالية.
نفيد بالذكر ان مسلسل ‘دار النسا‘ دراما عائلية ومغامرات اجتماعية نسوية من الأعمال الثقيلة والدسمة التي تضاعف من حدّة المنافسة الدرامية المغربية حيث وكما بدا واضحاً من الأسبوعين الأوليين حسمت مريم الزعيمي لنفسها مساحة كبيرة فيها.