سحر الصديقي تعطي درساً في الأداء وتعرف أوتارا على شخصية ‘تيبازي’

لم تكن مسيرتها الفنية سهلة على الإطلاق، فقد اختارت ومنذ البدايات الإختلاف عنواناً لخطواتها كافّة إن كان على الصعيد التمثيلي أو الغنائي فصنعت لنفسها مكانة خاصة بها على الساحة الفنية المغربية يصعب لأحد الإقتراب منها.

سحر الصديقي تعطي الأدوار التي تقدّمها المساحة التي تتطلّبها، تتخلّى عن شخصيتها لتتقمّص الشخصية التي تطلّ بها على الجمهور فتقرّبها للحقيقة وتصبح واقعاً يتعمّق به الجمهور أكثر فأكثر مع كل حلقة جديدة.

اليوم وكما كان متوقعاً، تحصد سحر الصديقي نجاحاً كبيراً بمسلسلها الرمضاني “جوج وجوه” الذي يحظى بنسبة مشاهدة عالية جداً في ثلة من الدّول كافة و خاصةً في المغرب ووسط جمهور بلادها الذي ينتظره من حلقة لأخرى ويعود ويتابعه في الإعادات وعبر يوتيوب.

نجاح العمل بهذا الأسلوب خلفه العديد من الأسباب والعوامل أهمّها أداء سحر الصديقي التمثيلي الذي تخطى كل التوقعات بشخصية متسولة.

في شخصية ’التيبارية‘ تطلّ الصديقي بشخصية ومختلفة عن كل ما ظهرت به في السابق ففي إنفعالاتها، عفويّتها وخفّة دمّها ومواقفها الطريفة، لا تولي إهتماماً بالشكل الخارجي، بل على العكس تظهر بملامح جافة وبؤس الحياة والمعيشة… يغزوان ملامحها ممّا هي عليه في الحقيقة.

وبذلك تكون قد أثبتت مرّة جديدة أنها تعطي دروساً في التمثيل كما في الغناء فهي نجمة أعطت للنجاح طعماً جديداً وعنواناً عريضاً بأحرف إسمها.

نفيد بالذكر ان المسلسل يتناول بجرأة ووضوح ظاهرة التسول التي أصبحت منتشرة بشكل مقلق في المجتمعات المعاصرة، حيث يركز على كيفية تحول هذه الظاهرة إلى مهنة لبعض الأشخاص الذين يستغلون ضعف وتعاطف المواطنين لتحقيق أرباح مهمة.

يكشف المسلسل الحقائق المروعة حول مافيات التسول، حيث يقوم هؤلاء بتضليل الناس بإدعاء إصابتهم بأمراض مستعصية أو عاهات مزمنة، ويستغلون حتى الرضع والأطفال لتحقيق أرباح أكبر.

ويسلط المسلسل الضوء على الأساليب الاحتيالية التي يلجأ إليها هؤلاء المتسولون لخداع المواطنين وسلبهم مبالغ مالية هائلة، مما يؤدي إلى تأثير سلبي كبير على المجتمع وثقافته.

Leave A Reply

Your email address will not be published.