ضغط شعبي مغربي يُلغي حفل فنان جزائري في مهرجان ‘تيميتار
في سلسلة من الأحداث اللافتة والتطورات المؤلمة، تجسدت قوة الضغط الشعبي والتأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي في المغرب مؤخرًا، حيث نجح المواطنون في إلغاء حفلات فنانين جزائريين في البلاد.
كانت البداية بواقعة مأساوية في السعيدية، حيث تم قتل شابين مغربيين أعزلين بإطلاق نار حي على يد خفر السواحل الجزائريين أثناء قضائهم رحلة استجمام على دراجات مائية “جيتسكي”. هذا الحادث الصادم أثار مشاعر الغضب والحزن في الشارع المغربي.
في تعبير عن هذا الغضب واحتجاجًا على مشاركة الفنانين والفنانات الجزائريين في الحفلات والمهرجانات المنظمة بالمغرب، بدأ المغاربة حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإلغاء حفلاتهم. هذا الضغط الشعبي الكبير أدى في النهاية إلى إلغاء حفل الفنان الجزائري أمين بابيلون، وحتى حفلة المغنية الجزائرية “الشابة وردة” في الدار البيضاء.
في هذا السياق، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منبرًا قويًا للتعبير عن الآراء والمشاعر الجماهيرية، حيث استخدمها المغاربة للتأكيد على رفضهم لأي نوع من التعاون الفني مع الجزائر في ظل تلك الأحداث الحساسة.
من جانبه، أعرب الفنان الجزائري أمين بابيلون عن حزنه لإلغاء حفله وأشار إلى الظروف الصعبة التي أجبرته على ذلك.
تعكس هذه الأحداث كيف يمكن للقضايا السياسية والاجتماعية التأثير بشكل كبير على العالم الفني والثقافي، وكيف يمكن للجمهور أن يلعب دورًا فعّالًا في توجيه القرارات الفنية. إنها رسالة واضحة من الشارع المغربي والعالم الافتراضي حول أهمية العدالة والتضامن بين الشعوب والأمم.