في ليلة تُوصف بأنها سهرة استثنائية تمزج بين الأصالة والحداثة، يترقب جمهور مدينة جدة مساء اليوم الجمعة لقاءً فنياً فريداً يجمع بين النجمة المغربية أسماء لمنور والموسيقار السعودي عبادي الجوهر، على خشبة مسرح “أرينا”، وذلك بتنظيم شركة “بنش مارك” الرائدة في تنظيم الفعاليات الفنية الكبرى.
الحفل الذي نفدت تذاكره قبل موعده بساعات، يعكس حجم الشغف والحب الذي يحمله الجمهور السعودي والعربي لصوت أسماء لمنور وأداء عبادي الجوهر، ليؤكد أن الأمسية ستكون واحدة من أبرز المحطات الفنية لهذا الموسم في المملكة.
أسماء لمنور، التي تحظى بلقب “صوت المغرب”، أعربت في تصريح تلفزيوني عن سعادتها البالغة بالعودة إلى جدة، المدينة التي وصفتها بـ”المكان الذي تشعر فيه بطاقة فنية خاصة”. وأكدت النجمة المغربية أنها تتابع عن قرب تفاعل جمهورها على منصات التواصل الاجتماعي، وتسعى دائمًا لتقديم ما يُرضي ذوق محبيها، قائلة: “هدفي أن يخرج كل الحاضرين وهم راضون عن التجربة الفنية التي يعيشونها في هذه الأمسية”.
كما عبرت صاحبة أغنية “عندو الزين” عن إعجابها الكبير بأجواء التحضيرات، مشيدة بمستوى التنظيم الذي وصفته بـ”المبهر”، مؤكدة أن هذه الدقة والاحترافية تعكس صورة مشرقة عن المجال الفني والثقافي السعودي، وتشكل نموذجًا يحتذى به في العالم العربي.
ويحمل الحفل قيمة خاصة لدى أسماء لمنور، حيث تشارك المسرح لأول مرة مع النجم السعودي عبادي الجوهر، رمز الطرب الأصيل في العالم العربي. وفي هذا السياق، قالت أسماء: “أن أقف إلى جانب فنان بحجم عبادي الجوهر هو فخر لي، فالمسرح الذي سيجمعنا هو صرح ثقافي يرفع به الرأس من المحيط إلى الخليج”.
الأمسية ستكون فرصة لعشاق الفن الراقي للاستمتاع بمزيج من صوت أسماء لمنور العذب وموسيقى عبادي الجوهر الساحرة، إذ يتوقع أن يقدما باقة من أروع الأغنيات التي تمس وجدان الجمهور وتعيد إليه ذكريات الزمن الجميل.
يأتي هذا الحفل ليؤكد المكانة التي باتت تحتلها جدة كإحدى العواصم الفنية العربية، بفضل الفعاليات الكبرى التي تحتضنها، خصوصًا مع الدعم الكبير الذي توليه المملكة لقطاع الثقافة والفنون ضمن رؤية السعودية 2030.
فنجاح مثل هذه السهرات، سواء من حيث الإقبال الجماهيري أو مستوى التنظيم، يعكس تطور الذائقة الفنية ورغبة الجمهور في حضور حفلات تحمل قيمة فنية عالية.
ومع نفاد التذاكر، يترقب جمهور جدة لحظة صعود أسماء لمنور وعبادي الجوهر إلى المسرح، في أمسية يُنتظر أن تبقى راسخة في الذاكرة، حيث يلتقي فيها صوت المغرب مع أوتار العود السعودي في مشهد فني يوحّد الأذواق ويرفع راية الطرب العربي الأصيل.