“الهيبة” بنكهة مغربية… صادق الصباح يفتح صفحة جديدة في الدراما العربية
في خطوة درامية جريئة، كشف المنتج اللبناني صادق الصباح عن مشروع ضخم يحمل طابعًا مغربيًا خالصًا، يتمثل في تقديم نسخة مغربية من المسلسل العربي الشهير “الهيبة”، المقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل. المشروع يُعد سابقة في تاريخ الدراما المغربية من حيث الفكرة والحجم الإنتاجي، ويعكس طموحًا لتقديم عمل يجمع بين الأصالة المحلية والمواصفات العالمية.
الصباح أوضح، خلال لقاء تلفزيوني، أن النسخة المغربية من “الهيبة” ستكون بمثابة نقلة نوعية في مستوى الإنتاج الدرامي المغربي، مؤكدًا أن النص سيُعاد صياغته بالكامل ليحمل قصة جديدة مستوحاة من البيئة الاجتماعية والثقافية المغربية. وقال: “كما قدّم الأتراك نسختهم الخاصة من الهيبة، نحن اليوم نعمل على تقديم الهيبة المغربي، بقصة جديدة ونكهة محلية تعكس واقعنا وتطلعاتنا.”
ورغم أن أسماء الأبطال لم تُكشف بعد، أكد الصباح أن المسلسل سيضم نخبة من أبرز الممثلين المغاربة، ما يعكس رغبته في تقديم عمل متكامل يجمع بين الأداء القوي والإنتاج الراقي. ويأتي هذا المشروع بعد سلسلة نجاحات حققتها شركة الصباح في السوق المغربي من خلال أعمال مثل سلمات أبو البنات وولاد الدرب وولاد العم، التي حققت نسب مشاهدة عالية وولاء جماهيريًا لافتًا.
المسلسل الأصلي “الهيبة”، الذي انطلق عام 2017، حقق نجاحًا غير مسبوق في العالم العربي بفضل قصته المشوقة التي تدور حول عائلة تسيطر على قرية حدودية وتخوض صراعات النفوذ والعلاقات العاطفية. وقد جسّد البطولة النجم السوري تيم حسن إلى جانب نادين نجيم ومنى واصف وعبدو شاهين، واستمر العمل لخمسة مواسم محققًا نسب مشاهدة قياسية، قبل أن تُنتج نسخة تركية منه لاحقًا.
إطلاق النسخة المغربية من “الهيبة” لا يُعد مجرد إعادة إنتاج لمسلسل ناجح، بل رهانًا فنيًا على قدرة الدراما المغربية على المنافسة عربيًا. فالمغرب، الذي يشهد طفرة واضحة في الإنتاج الدرامي، بات يمتلك مقومات تجعل منه سوقًا واعدًا وجاذبًا للاستثمار الفني، بفضل التنوع الثقافي، والاحتراف التقني، والجمهور المتعطش للأعمال المحلية ذات الجودة العالية.
بهذا المشروع، يفتح صادق الصباح أفقًا جديدًا للدراما المغربية، ويضعها في مصافّ الإنتاجات الكبرى، لتُطل على المشهد العربي والعالمي بصوتها الخاص، لا كنسخة مكررة، بل كحكاية مغربية تحمل نبض الواقع المحلي وطموح العالمية في آن واحد. “الهيبة المغربي” ليس مجرد اقتباس… بل ولادة درامية جديدة تحمل توقيع المغرب على خريطة الدراما العربية