المنتخب المغربي يصنع التاريخ.. “أسود الأطلس” يحطمون الرقم القياسي العالمي بـ16 انتصارًا متتاليًا

مرة أخرى، يؤكد المنتخب المغربي أنه لا يعرف المستحيل. في إنجاز غير مسبوق بتاريخ كرة القدم العالمية، أصبح أسود الأطلس أول منتخب في العالم يحقق 16 انتصارًا متتاليًا على المستوى الدولي، محطمين الرقم القياسي السابق المسجل باسم منتخبي إسبانيا وألمانيا، ليكتبوا بذلك فصلاً جديدًا في سجلات المجد الكروي.

هذا الإنجاز المذهل جاء بعد الفوز المقنع الذي حققه المغرب على منتخب الكونغو ضمن تصفيات كأس العالم 2026، ليواصل أبناء المدرب وليد الركراكي سلسلة النتائج الإيجابية دون أي تعثر، محتفظين بصدارة مجموعتهم الخامسة برصيد مثالي من النقاط، متفوقين على منتخبات النيجر وتنزانيا وزامبيا.

منذ مونديال قطر 2022، يعيش المنتخب المغربي واحدة من أزهى فتراته التاريخية، بعدما تجاوز حدود التوقعات وأعاد رسم صورة الكرة الإفريقية على الخريطة العالمية. أداءٌ منضبط، روح جماعية، وثقة لا تهتز، جعلت من “الركراكي تيم” نموذجًا يحتذى به في الانضباط والفعالية والهوية الكروية الواضحة.

نجاح “الأسود” لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عملٍ منهجي متواصل من قبل الطاقم التقني بقيادة الركراكي، الذي استطاع أن يمزج بين الخبرة والطموح، بين الاحتراف والانتماء. خلفه يقف جيل ذهبي من اللاعبين الذين أثبتوا أن الحلم المغربي لا حدود له — من أشرف حكيمي إلى سفيان أمرابط، ومن يوسف النصيري إلى بونو، مرورًا بشباب جدد يزرعون الأمل في مستقبل أكثر إشراقًا.

ولا يمكن إغفال الدعم الجماهيري الجارف الذي يرافق المنتخب أينما حل، حيث تحوّل حضور الجمهور المغربي إلى قوة معنوية تضاهي الأداء فوق المستطيل الأخضر. جماهير تملأ الملاعب بالأهازيج والرايات، لتؤكد أن هذا الجيل الذهبي ليس فقط جيل انتصارات، بل جيل وحدة وطنية وشغف كروي حقيقي.

بهذا الإنجاز، يواصل المنتخب المغربي كتابة التاريخ من أوسع أبوابه، مثبتًا أن الريادة لم تعد حكرًا على أوروبا أو أميركا الجنوبية، وأن المدرسة المغربية أصبحت اليوم مرجعًا كرويًا عالميًا في التنظيم، الأداء، والانتصار

Comments (0)
Add Comment