برنامج هيلدا خليفة الجديد يعرضها لانتقادات حادة

بعد عودتها المنتظرة إلى عالم تقديم البرامج، أثارت هيلدا خليفة موجة من الجدل على منصات السوشيال ميديا، عقب عرض الحلقتين الأولى والثانية من برنامجها الجديد الذي ينتمي إلى فئة برامج تلفزيون الواقع. وقد تسببت الحلقات في ردود فعل سلبية من قبل الجمهور، حيث اعتبرها العديد من المشاهدين بمثابة “سقطة كبيرة” في مسيرتها الإعلامية.

في التفاصيل، لم يكن من المتوقع أن يعود برنامج هيلدا بهذه الطريقة. فبدلاً من أن يُحقق النجاح الذي كان يتطلع إليه محبوها، وجدوا أنفسهم أمام محتوى مثير للجدل. مع مرور الحلقات، تفاجأ البعض من مستوى العرض، حيث وصفوه بـ”الغير لائق” و”المهين” للمرأة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول المعايير الأخلاقية التي يجب أن تحكم مثل هذه البرامج.

ما أثار استياء الجمهور أكثر هو المضمون الذي قد يُعتبر في بعض الأحيان “إباحيًا” أو يتجاوز حدود ما يُعتبر مقبولًا على الشاشات العربية. حيث اعتبره البعض بمثابة إحياء لعصور قديمة كانت تروج للصور النمطية السلبية حول المرأة، خاصةً تلك المتعلقة بعصور “الحرملك” و”جواري السلطان”. هذه الصورة أعادت إلى الأذهان أشكالًا من العبودية والتمييز التي كان يُفترض أن تبتعد عنها وسائل الإعلام الحديثة.

في ظل هذه الانتقادات الحادة، أصبح من الواضح أن هيلدا خليفة، التي لطالما كانت محط تقدير بفضل مسيرتها الإعلامية المدروسة، تواجه تحديات كبيرة في محاولتها للعودة إلى الأضواء. المشاهدون الذين طالما تابعوها في برامج سابقة كانوا يتوقعون منها تقديم محتوى يرتقي بالذوق العام، لكن البرنامج الجديد جاء ليشوه هذه الصورة ويُعيدها إلى الوراء في نظر الكثيرين.

وفي وقت تُعتبر فيه برامج الواقع أحد أنواع الترفيه المفضلة للكثيرين حول العالم، فإن تقديم برنامج بهذا المضمون قد يكون خطوة نحو توسيع دائرة الانتقادات الموجهة إليها. ما يعزز هذه الفكرة هو تفاعل عدد كبير من الجمهور الذي اعتبر أن ما تم عرضه لا يتناسب مع مستوى هيلدا الخليفة كإعلامية ذات تجربة واسعة، مما يضع تساؤلات حول مدى أهمية الحفاظ على القيم الأخلاقية في تقديم المحتوى الإعلامي، خصوصًا في البرامج التي يُفترض أن تكون مصدرًا للمتعة والترفيه دون المساس بالاحترام أو كرامة المرأة.

في الختام، يبدو أن عودة هيلدا خليفة إلى الساحة الإعلامية قد تكون بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجية محتواها، بحيث لا تتناقض مع مبادئ الاحترام والذوق العام الذي طالما اعتُبرت رمزه.

Leave A Reply

Your email address will not be published.