بسبب حملة ممنهجة.. الصحافيون المغاربة يطلقون حملة تضامن واسعة مع حنان رحاب

تتعرض الصحفية الكبيرة والمرموقة حنان رحاب لحملة تشهير ممنهجة يقودها بعض اليوتيوبرز، في ظل غياب الرقابة الفعالة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

هذه الحملة لا تكتفي بنشر معلومات مضللة، بل تستخدم أساليب تشهير قبيحة تهدف إلى النيل من سمعة رحاب وتقويض مكانتها المهنية، الحملة الإلكترونية التي تتسم بالعدوانية ليست مجرد هجوم على شخص رحاب، بل تمثل تهديدًا لحرية الصحافة واستقلاليتها في المغرب.

حنان رحاب ليست صحفية عادية؛ هي شخصية استثنائية أثرت في المجال الإعلامي المغربي، مسجلة في سجلها إنجازات مشرفة في عالم الصحافة.

 

منذ انطلاق مسيرتها المهنية، كانت ولازالت نموذجًا يحتذى به في النزاهة والجدية. بصمت بصمتها في عالم “السلطة الرابعة”، مقدمة مثالا نادرا في الاحترافية والاستقامة، حيث كرست وقتها وجهدها لدعم قضايا الصحافة والمجتمع.

 

رحاب لم تكن فقط صحفية، بل كانت أيضًا مدافعة شرسة عن حقوق زملائها وزميلاتها الإعلاميين، ووقفت دائمًا في الصفوف الأولى في مواجهة التحديات التي تعترض العمل الصحفي.

هذه الحملة المنظمة ضدها ليست الأولى من نوعها التي تواجهها صحفية في المغرب، لكنها تأتي في وقت يشهد فيه الإعلام المغربي تحولات جذرية، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي سلاحًا ذو حدين.

 

في الوقت الذي تساهم فيه هذه الوسائل في نشر الوعي والتعبير الحر، فإنها أيضًا أصبحت منصة لنشر الأخبار الكاذبة والتشهير، مما يستدعي وضع إطار قانوني ورقابي فعال يحمي الأشخاص من مثل هذه الهجمات.

في هذا السياق، لم تقف الصحافة المغربية مكتوفة الأيدي أمام هذه الحملة الظالمة. بل على العكس، شهدت ردود فعل واسعة تضامنية من قبل زملاء حنان رحاب، الذين أكدوا دعمهم الكامل لها واستنكارهم الشديد لهذا النوع من الهجمات.

 

 

ومن بين هؤلاء الإعلاميين الذين وقفوا إلى جانبها، نجد عبد الله البقالي ويونس مجاهد، اللذان تعرضا أيضًا لحملات تشويه مماثلة في الماضي، هذه الشخصيات الإعلامية الكبيرة كانت دائمًا في مقدمة المدافعين عن حقوق الصحفيين وحماية الحريات الإعلامية، وهو ما جعلهم هدفًا لحملات التشويه.

الجمعية المهنية للإعلام وتقنيات الاتصال كانت من بين الهيئات التي أبدت تضامنها الكامل مع حنان رحاب وزملائها، معربة عن رفضها القاطع لمثل هذه الهجمات التي تستهدف تشويه سمعة الإعلاميين والإساءة إلى الكفاءات المغربية.

 

وقد دعت الجمعية إلى ضرورة تدخل السلطات المعنية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الحملة ووضع حد لهذه الممارسات التي تسيء ليس فقط للصحفيين بل للمجتمع ككل.

إن هذه الحملة على حنان رحاب وزملائها تعيد فتح النقاش حول دور الصحافة في المجتمع وأهمية توفير بيئة آمنة للصحفيين للعمل بحرية ودون خوف من التعرض للتشهير أو الابتزاز.

 

الصحافة الحرة هي ركيزة أساسية لأي ديمقراطية، ودورها في نقل الحقيقة ومساءلة السلطة لا يمكن أن يُمارس بشكل فعّال في ظل وجود تهديدات كهذه. لذلك، فإن حماية الصحفيين من مثل هذه الهجمات أصبح أمرًا ملحًا، ليس فقط من أجل حماية الأفراد المعنيين، بل من أجل حماية مهنة الصحافة نفسها.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.