بعد سنوات من الغياب عبد الهادي بلخياط يعود إلى الغناء بأغنية خويا الصحراوي

أعادت أغنية “خويا الصحراوي”، الفنان المغربي عبد الهادي بلخياط أحد أعمدة الفن المغربي إلى الساحة الفنية بعد أن أعلن اعتزاله المجال الفني والتفرغ للعبادة والتقرب من الله عز وجل

وطالما اختار بلخياط تقديم أغاني دينة بعد اعتزاله إلا أن أحداث “الكركارات” والوطنية التي يتمتع بها، لم تمنعه من إهداء أغنية خاصة لبلاده.

و حصدت الٱغنية الجديدة لعبد الهادي بلخياط التي سجلها على شكل فيديو كليب الآلاف من المشاهدات على موقع يوتوب خلال الساعات الٱولى بعد نشرها.

وتتغنى أغنية “خويا الصحراوي”، التي كتب كلماتها ولحّنها الفنان بنفسه، بأواصر الدّم والقرابة بين المغاربة وإخوانهم في الأقاليم الصّحراوية. 

وزار بلخياط قبل إصدار هذا العمل المعبر الحدودي “الكركرات”، الذي “طرد” منه الجيش المغربي مرتزقة البوليساريو الذين كانوا قد عمدوا إلى “قطع الطريق” فيه، موقفين الحركة التجارية. 

في صميم السياق فإن الفنان القدير حل ضيف على قناة الثانية من خلال نشرة أخبار الظهيرة تحدث عبر اللقاء عن هذا العمل الفني المرموق وعن عودته إلى الساحة الفنية

ويعدّ الفنان عبد الهادي بلخياط الذي يبلغ من العمر ٨١ عاما واحدا من الفنانين المغاربة الذين أبدعوا أعمالا وطنية خالدة ظلت أجيال من المغاربة تتغنى بها.

وسطع نجم بلخياط في سماء الفن المغربي منذ بداية ستينيات القرن الماضي. وكان من رواد الأغنية العصرية المغربية، التي شهدت في تلك الفترة بروز أسماء لامعة في مجالات الكتابة والتلحين والأداء، أمثال عبد النبي الجراري وأحمد البيضاوي وعبد القادر الراشدي وعبد السلام عامر. 

وشهدت أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات إنتاجا وافرا سواء بالفصحى، أو بالدارجة المغربية ما زال المغاربة يتغنون بها حتى الآن. 

وكانت الانطلاقة الحقيقة لعبد الهادي بلخياط حين أسند إليه الفنان عبد النبي الجراري أداء “نشيد العرش” (1962) بمناسبة اعتلاء الملك الراحل الحسن الثاني عرش المغرب. 

وتواصلت بعد ذلك مسيرة فنية حافلة للفنان عبد الهادي بلخياط على مدى نصف قرن أبدع خلاله رواءع كثيرة، أشهرها “القمر الأحمر” و”الشاطئ” و”رموش” و”الهاتف” و”الميعاد” و”الأمس القريب” وقصائد أخرى لعلّ من أشهرها في الفترة الأخيرة قبل “اعتزاله” رائعة “المنفرجة”. 

Leave A Reply

Your email address will not be published.