يختلف الزمان والمكان لكن الصورة لا تتبدّل، ولطالما جمعتها بجمهور بلدها علاقة مميّزة جداً، فنجاحاتها في المغرب شكّلت أبرز محطات مسيرتها الفنية على مرّ السنوات والأعوام.
لم يكن الحفل الذي أحيته النجمة دنيا بطمة في القاعة المغطاة للمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، عاديًا لا بل استثنائيًا وأكثر، خاصة بعدما غصّ النادي بالآلاف من المحبين والعاشقين لصوت المغرب الذين أتوا من كل حدبٍ وصوب للاستمتاع بليلة أقل ما يقال عنها أنها من العمر.
دنيا بطمة قدّمت خلال الحفل مجموعة كبيرة من أغنياتها القديمة والجديدة وايضا لكبار الفنانين العرب، ومع كل أغنية تفاعل الجمهور بشكل كبير، لدرجة ان الموسيقى كانت تتوقف، ليتحوّل الجمهور الى جوقة فنية يردّد كلمات الأغاني دون موسيقى على وقع إضاءة “فلاشات” الهواتف التي لم تنطفىء طيلة مدة الحفل، ونادوا بإسمها تعبيراً عن إشتياقهم ومحبّتهم لها وسط تفاعل أبهر الجميع.
لم يقتصر الحفل، الذي حضره الآلاف من المعجبين، في المغرب بل ايضاً خارجه وهذا إن دلّ على شيء يدل على انتشار بطمة الكبير من خلال اسمها القوي وحضورها وكاريزماتها وجمالها، كلها عناصر ساهمت بانتشار بطمة من المغرب الى العالم العربي.
حرارة إستقبال الجمهور لم تختلف عنها أثناء وداعها فتجمّع الآلاف من عشاقها حول مكان الحفل، حاصروها من كل الإتجاهات وإلتقطوا معه صوراً تذكارية ملأت مواقع التواصل الإجتماعي وتصدّرت الصحف والمجلات.
على مسرح القاعة المغطاة بالدار البيضاء سجّلت بطمة بإسمها نجاحاً كاسحاً جديداً تضيفه اليوم إلى أهم وأبرز نجاحاتها الجماهيرية التي تشهد عليها أكبر مسارح الوطن العربي مؤكدة أن اسمها مزال ينبض.