بحضور جماهيري كامل العدد، وفي أجواء ليلية مشحونة بالتوقعات والحماس، شهدت مصر عرضًا موسيقيًا ساحرًا أضاءه نجم البوب اللبناني رامي عياش الذي اعتلى المسرح وتألّق بكل قوة. الحفل، الذي أُقيم في قلب القاهرة، لم يكن مجرد عرض غنائي، بل كان احتفالًا صادقًا بالموسيقى والذكريات، وبالعلاقة التي لا تنكسر بين نجم محبوب وجمهوره الوفي.
من اللحظة التي خفتت فيها الأضواء وصدحت أنغام أغنيته الشهيرة “قلبي مال”، انفجرت القاعة بالهتافات الحماسية. آلاف الأصوات توحّدت في نداء واحد: “رامي، رامي، رامي!”، في مشهد عاطفي يعكس الحب والولاء الذي أضاء سماء الليل.
قاد رامي الجمهور في رحلة موسيقية مليئة بالحنين، مؤديًا أغانيه الخالدة مثل “يا مسهر عيني”، “مبروك”، “سوا” وغيرها الكثير. وقد استُقبلت كل أغنية بعاصفة من التصفيق، بينما غنى الجمهور معه كل كلمة، راقصين على وقع الألحان التي سكنت قلوبهم لسنوات. كانت العلاقة بين رامي وجمهوره المصري ساحرة بحق — حميمة، صادقة، ولا تُنسى.
في عالم تذبل فيه الصيحات سريعًا، يظل رامي عياش نجمًا لا يغيب، وفنانًا خالدًا، وفي مصر… تألّق أكثر من أي وقت مضى.