زينب اسامة تخرج عن المألوف وتنطق بصوت “بنات الليل”

قد تكون من أجرأ الفنانات الشابات على الساحة الغنائية المغربية والعربية، فالجرأة في مفهومها مختلفة عن المفهوم المشاع، جرأتها تتّخذ منحاً مغايراً تترجمه مواضيع الأعمال التي تقدّمها والأسلوب الذي تعتمده في تقديم موهبتها التي كانت وعلى مرّ انطلاقتها من ستار اكاديمي تأشيرة عبور إلى صفوف الاولوية.

وفي ذات المنحى تخرج اليوم الفنانة زينب اسامة بعيداً عن مواضيع الأغنيات العادية من عباءة المكرّر والمعتاد وتدخل في قراءة مباشرة لأصدق المشاعر وبإحساسها المرهف تبحر بأغنيتها إلى تلك الأعماق الدفينة في جوف القلوب، تغني الجراح وبإحساسها تنطق بلسان مشاعر “بنات الليل”.

تنطق زينب بصوتها ألسنة المجتمع الذين يرون أن المرأة التي وقعت ضحية حب غير صائب نتج عنه حمل، بانها باتت مستعملة ومنتهية الصلاحية، أو اصبحت تنتمي إلى بنات الليل بالعاميّة.

في “بنت الليل”، تقوم زينب بتجسيد التناقضات والحيرة التي تواجهها المرأة الحامل بالخطأ في رحلة تفكير حول قرارات حياتية صعبة، سواء كانت الاحتفاظ بالجنين أم الوصول إلى فكرة الانتحار

زينب اسامة تمثل في هذا العمل المرأة الجريئة والقوية، وتتحدى القيود بإبداعها، مما جعلها مثالاً يحتذى به في وطننا العربي. تتعامل بفن منتفض يقود مسيرة فنية مشرفة لم تشهد يوماً إخفاقًا أو فشلاً.

‎الجدير ذكره أن أغنية “بنات الليل” حققت فور طرحها إلكترونيًا رواجًا واسعًا في صفوف الجمهور ومحبّي زينب اسامة الذين أثنوا بتعليقاتهم عليها، على أداء زينب المتمرّس وجرأتها في طرح مواضيع أعمالها الغنائية من مجتمع العربي المعاش

Leave A Reply

Your email address will not be published.