لأول مرة.. المغرب ضيف شرف في جسر الإنتاج بمهرجان فينيسيا السينمائي

في لحظة تاريخية تؤكد على المكانة المتنامية لصناعة السينما المغربية على الساحة الدولية، أعلن المركز السينمائي المغربي أن المغرب سيحلّ ضيفاً خاصاً ولأول مرة على فعاليات برنامج “جسر الإنتاج” (Venice Production Bridge) ضمن الدورة 82 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، إلى جانب كل من المملكة المتحدة والشيلي.

هذا التكريم الاستثنائي يأتي تتويجاً لسلسلة من الجهود المكثفة التي يقودها المركز السينمائي المغربي في مجال الترويج الدولي للسينما الوطنية، عبر التركيز على مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع، دعم المشاريع الناشئة، وإبراز المواهب المغربية الصاعدة.

حضور نوعي في أقوى محطات سوق الإنتاج

ستتجلى المشاركة المغربية عبر حضور فعّال ومكثف في أهم محطات “جسر الإنتاج”، بما في ذلك:

  • سوق تمويل المشاريع (Venice Gap-Financing Market)، المخصص لدعم المشاريع السينمائية الباحثة عن تمويل.
  • سوق حقوق اقتباس الكتب (Book Adaptation Rights Market)، الذي يُعنى بتحويل الأعمال الأدبية إلى أفلام أو أعمال تلفزيونية.
  • برنامج “اللمسة الأخيرة في فينيسيا” (Final Cut in Venice)، الداعم للأفلام التي توجد في مرحلة ما بعد الإنتاج، خصوصاً من منطقة إفريقيا والشرق الأوسط.
  • فعالية “لقاء مع المنصات” (Meet the Streamers)، التي تجمع صنّاع السينما بالمنصات الرقمية العالمية.
  • عرض مشاريع رقمية تفاعلية مختارة، تمثل وجه السينما الجديدة في المغرب.

وفد مغربي رفيع يرافق الحضور

سيرافق هذه المشاركة وفد مغربي مهم يضم مسؤولين من المركز السينمائي المغربي وعدداً من المهنيين والفاعلين في القطاع السينمائي، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتوطيد شراكات جديدة في مجال الإنتاج المشترك والتوزيع والترويج.

وأكد المركز في بلاغه الرسمي أن هذا الحضور ليس مجرد مشاركة رمزية، بل هو ثمرة رؤية استراتيجية واضحة تراهن على الانفتاح على الأسواق الدولية الكبرى، وتُكرّس دينامية مهنية تعكس نضج الصناعة السينمائية الوطنية وقدرتها على التنافس عالمياً.

تأكيد لمكانة المغرب في المشهد السينمائي الدولي

يُعد اختيار المغرب ضيفاً خاصاً في “جسر الإنتاج” لمهرجان فينيسيا تتويجاً لمكانته المتقدمة في خريطة الإنتاج السينمائي الدولية، لاسيما بعد النجاحات المتتالية التي حققتها أفلام مغربية في مهرجانات كبرى مثل كان، برلين وروتردام، إضافة إلى استقطابه المتزايد للإنتاجات الأجنبية الكبرى.

وتعد هذه المشاركة نقلة نوعية تعزز موقع المغرب كـ “قطب إقليمي للإنتاج السينمائي”، ووجهة مفضّلة لصناع الأفلام الباحثين عن مواقع تصوير، خبرات تقنية، وشراكات مهنية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.