مكسيم خليل يزور قبر أُمه بعد غياب سنوات عن سوريا

عاد النجم السوري مكسيم خليل إلى وطنه سوريا لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، في زيارة تحمل بين طياتها الكثير من المشاعر المتباينة بين الفرح والحزن. هذه العودة التي طال انتظارها لاقت اهتماماً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، حيث حرص الجمهور على متابعة كافة تفاصيل زيارته وتحركاته.

مكسيم الذي عاش في الغربة لأكثر من عقد، تنقل بحرية في شوارع سوريا، مستمتعاً بلقاء أهله وأصدقائه وأجواء وطنه التي غاب عنها لسنوات طويلة. أظهر النجم السوري مشاعر صادقة وانفعالات إنسانية مؤثرة خلال هذه الزيارة، وهو ما جعله محط اهتمام جمهوره الذين تفاعلوا بشكل كبير مع الفيديوهات والصور المنتشرة عبر وسائل التواصل.

إحدى اللحظات المؤثرة التي أثارت تعاطف الجمهور كانت زيارة مكسيم خليل لقبر والدته ستيلا خليل، التي رحلت عن عالمنا في عام 2021. لم يتمكن مكسيم حينها من العودة إلى سوريا لتوديعها بسبب الأوضاع السياسية وظروف الغربة، مما جعل هذه الزيارة محملة بالكثير من العاطفة والشجن.

ظهر مكسيم في الفيديو وهو يجلس قرب قبر والدته، يلامس الحجارة وكأنه يناديها بشوق وحنين. قام بإضاءة الشموع فوق قبرها، وقرأ الكلمات التي نقشت عليه، وهي أبيات للشاعر نزار قباني:

“أيا أمي أنا الولد الذي أبحر

وما زالت بخاطره تعيش عروسة السكر

فكيف يا أمي غدوت أباً.. ولم أكبر؟”

هذه اللحظة لم تكن مجرد لقاء بين ابن وأمه التي رحلت، بل كانت لقاءً مع ذكرياته، ومع وطنه الذي ابتعد عنه طويلاً. أظهر الفيديو حالة من التأثر العميق، حيث بدا وكأن مكسيم خليل عاد طفلاً صغيراً أمام حضن والدته.

الجمهور تفاعل بشكل واسع مع هذه المشاهد المؤثرة، معبرين عن سعادتهم بعودة مكسيم إلى وطنه، وعن تقديرهم لهذه اللحظات الإنسانية التي تجسد حبه العميق لأمه ووطنه.

زيارة مكسيم خليل إلى سوريا لم تكن مجرد عودة إلى وطن، بل كانت رحلة إلى الماضي، إلى الذكريات، وإلى الجذور. هذه الزيارة التي جمعت بين الفرح بالحاضر والحزن على الماضي، تركت أثراً كبيراً في قلوب محبيه الذين تمنوا له مستقبلاً مشرقاً يعوضه عن كل ما فقده في سنوات الغربة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.