مهرجان “فيوجن 2025” بطنجة.. موعد فني يحتفي بالإبداع المغربي
تستعد مدينة طنجة لاحتضان حدث فني مميز مع إطلاق الدورة الأولى من مهرجان “فيوجن”، الذي سيقام بين 17 و19 أبريل 2025 في قصر الفنون. هذا المهرجان، الذي يحمل شعار “100% من صنع المغرب”، يأتي ليعكس روح التجديد والانفتاح في المشهد الثقافي المغربي، جامعًا بين التراث والحداثة في تجربة استثنائية.
لم يكن اختيار طنجة لاستضافة هذا الحدث محض صدفة، فهذه المدينة التي لطالما كانت ملتقى الثقافات ومصدر إلهام للفنانين، تواصل اليوم تأكيد مكانتها كعاصمة ثقافية متجددة. بفضل موقعها الاستراتيجي وتاريخها العريق، تشكل طنجة الجسر الذي يربط بين الماضي والمستقبل، حيث تلتقي الفنون وتتجدد في أجواء احتفالية.
يمتد المهرجان على مدى ثلاثة أيام، يقدم خلالها تجربة فنية متكاملة تضم الموسيقى والكوميديا، حيث يلتقي فنانون من أجيال مختلفة على خشبة واحدة، مقدمين عروضًا متميزة تمزج بين الأصالة والإبداع المعاصر.
الخميس 17 أبريل: ليلة الكوميديا المغربية
تنطلق فعاليات المهرجان بسهرة فكاهية يحييها ثلاثة من أبرز وجوه الكوميديا المغربية، وهم رشيد رفيق، أسامة رمزي، وزهير زائر. هؤلاء الفنانون، الذين اشتهروا بأسلوبهم الحاد والفريد، يعدون الجمهور بليلة مليئة بالضحك والتفاعل.
ولإضفاء لمسة فنية خاصة، سيرافق العرض الكوميدي المايسترو شكيب العزيزي برفقة فرقة أوركسترا مرموقة، في تجربة تجمع بين النغمات الموسيقية وروح الفكاهة.
الجمعة 18 أبريل: ليلة الأساطير الموسيقية
في ليلة تحمل عبق التاريخ الموسيقي المغربي، يعتلي المسرح رواد الأغنية المغربية ناس الغيوان، الذين سيعيدون إحياء إرثهم الفني الخالد بأسلوب عصري. هذا العرض، الذي سيكون بمشاركة شكيب العزيزي، سيشكل مزيجًا فريدًا بين الألحان التقليدية واللمسات الأوركسترالية الراقية، ليأخذ الجمهور في رحلة موسيقية تعيد إحياء روائع الزمن الجميل.
السبت 19 أبريل: إيقاعات الجيل الجديد
تُختتم فعاليات المهرجان بحفل استثنائي يجمع بين موسيقى الراب، البوب، والإيقاعات العصرية، بمشاركة نخبة من ألمع نجوم الساحة الفنية المغربية. سيكون الجمهور على موعد مع الفنان حاتم عمور، نجم البوب المغربي الذي يواصل تحقيق النجاحات، ومسلم، الفنان الذي لامست كلماته قلوب الجماهير.
كما تشارك في هذه الليلة النجمة هند زيادي، التي فرضت نفسها بقوة على الساحة الغنائية، إلى جانب الفنان لازارو، الذي حقق انتشارًا واسعًا بأغنيته “مهبول أنا”.
لا يقتصر مهرجان “فيوجن” على العروض الفنية فحسب، بل يسعى ليكون ملتقى حقيقيًا للفنون الحية، حيث يجمع بين الماضي والحاضر في تجربة ثقافية فريدة. من خلال هذا الحدث، سيتم تسليط الضوء على ثراء وخصوصية المواهب المغربية، مع خلق مساحة تفاعلية تجمع عشاق الفن في أجواء احتفالية لا تُنسى.
مع اقتراب موعد انطلاق المهرجان، تتجه الأنظار إلى قصر الفنون بطنجة، الذي سيعيش على إيقاع الإبداع المغربي لمدة ثلاثة أيام. هذه الدورة الأولى تعد بأن تكون البداية لسلسلة من الدورات التي ستعزز مكانة المهرجان كواحد من أهم الفعاليات الثقافية في المغرب