تعرضت الفنانة اللبنانية نجوى كرم لحملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في برنامج “أراب غوت تالنت” في وقت يعاني فيه لبنان من أوضاع صعبة نتيجة العدوان المستمر على البلاد.
وقد اعتبر البعض أن ظهورها الإعلامي في مثل هذه الظروف غير مناسب، نظراً للتناقض الواضح بين أزمات بلدها وظهورها في برنامج ترفيهي.
الانتقادات تركزت حول الشعور بأن توقيت الظهور لم يكن ملائماً، حيث رأى المنتقدون أن الفنانة كان ينبغي عليها التفاعل بشكل أكبر مع الوضع المأساوي الذي يمر به لبنان. البعض اعتبر أن الفن والتسلية لا يمكن أن ينسجما مع الأحداث المأساوية التي يعاني منها الشعب اللبناني، خصوصاً مع حجم الأزمات الإنسانية التي خلفها العدوان.
رغم حدة الانتقادات، هناك من دافع عن نجوى كرم، مشيرين إلى أن الفن والترفيه يمكن أن يلعبا دوراً مهماً في رفع الروح المعنوية لدى الجمهور، خاصة في الأوقات الصعبة. وأشار المدافعون إلى أن الحياة يجب أن تستمر رغم الصعوبات، وأن الفن هو أحد أشكال المقاومة الإنسانية في وجه المآسي. فالترفيه ليس هروباً من الواقع، بل وسيلة لتقديم الدعم النفسي والفرار من الأجواء المظلمة ولو للحظات.
نجوى كرم، التي تعتبر واحدة من أبرز الفنانات في العالم العربي، لطالما كانت صوتاً للبنان في الساحة الفنية. وهي معروفة بحبها لوطنها، ويظهر ذلك بوضوح في أغانيها وأعمالها. كما أنها شاركت في العديد من الأنشطة الخيرية والتضامنية لدعم الشعب اللبناني في فترات الأزمات.
في ظل هذه الانتقادات، يبقى النقاش مفتوحاً حول دور الفنان في ظل الأزمات الكبرى. هل من واجب الفنان الابتعاد عن الساحة الإعلامية في مثل هذه الأوقات، أم أن الفن هو وسيلة للتعبير عن الأمل والصمود؟ يبقى هذا السؤال مطروحاً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، حيث يتطلع الشعب إلى كل ما يمكن أن يعزز من عزيمته ويخفف من معاناته.