’هنا الأردن.. ومجده مستمر’.. مهرجان جرش يجذب نجومًا من مختلف الوطن العربي
ابتداءً من 23 يوليو وحتى 2 أغسطس 2025، يعود مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ39، لا كموعد فني فقط، بل كطقس روحيّ جماعي يُمارسه الأردنيون والعرب بحب وفخر. كل زاوية في هذه المدينة تُصبح منصّة، وكل شارع يتحوّل إلى معرض، وكل ليلة إلى حلم طربيّ يسكن الذاكرة.
هذا العام، اختارت إدارة المهرجان أن تستقبل أسماء كبرى من عمالقة الغناء العربي، في مقدمتهم ميادة الحناوي تعود وكأن الزمن توقف في صوتها، وأحلام تزرع في سماء المسرح صوتها القوي، أما أصالة، فتكفي وقفتها لتُعلن أن الفن ليس مجرد غناء، بل حالة شعورية كاملة، كما تحتفي ليالي جرش بكوكبة من الفنانين الأردنيين والعرب الذين يجعلون من كل ليلة مهرجانًا منفردًا بذاته.
ويُتوقع أن تشهد هذه الحفلات حضورًا جماهيريًا كبيرًا، لما يتمتع به هؤلاء النجوم من شعبية واسعة في الأردن والمنطقة العربية.
لكن جرش ليست للمغنين فقط. إنها مرآة لثقافة بلد بأكمله. ستجد أمسيات شعرية تشبه حكايات الأجداد، ومهرجان المونودراما الذي يُكرم عمالقة المسرح ويُحضن مواهب الشباب، وملتقى جرش السينمائي الذي يمنحك فرصة أن تُسافر عبر شاشة صغيرة إلى العالم كله دون أن تُغادر آثار المدينة.
وفي أزقة المهرجان، ستصادف جناح السفارات، الذي ينثر ثقافات الشعوب كفسيفساء إنسانية، وجناح الحرفيين، حيث ترى أنامل الجرشيين تنسج الجمال في صمت.
ما يُميز مهرجان جرش هذا العام حقًا هو الحضور الأردني الأصيل. تعاون واضح مع نقابة الفنانين، دعم للمواهب المحلية، واحتفاء حقيقي بالإنسان البسيط، الذي يأتي إلى المدرج الجنوبي لا ليصفق فقط، بل ليحلم
مدير المهرجان، أيمن سماوي، يُصرّ كل عام على أن يضيف شيئًا جديدًا، ويبدو أن هذه الدورة لا تُشبه أي دورة مضت. في برمجتها، في طاقتها، في وفائها لهويتها الثقافية، وفي شجاعتها على التجديد.
يعد مهرجان جرش للثقافة والفنون من أهم المهرجانات الفنية في الأردن، ويستقطب سنويًا آلاف الزوار ومحبي الفن والثقافة من مختلف الدول.